مقدمة
ادب عصر الانحطاط
توالت المعارك حول الاستيلاء على الدولة العباسية من قبل الاجانب للاستيلاء على البلاد العربية و تسلم زمام الامور فكان من بين المخربين المدمرين لهذه الحضارة قبائل التتار في جنوبي سيبيريا التي سارت بقيادة جنكيز خان مبيحة في ذلك نشر الرعب و الدمار و القتل.
تلاه هولاكو فتيمورلنك و هذا ما نتج عنه زوال الحضارة العباسية "عم الويل,انتشر الضنك(الياس)و القلق,جفت القرائح(فطرة),ذبلت الحياة العلمية و الادبية...." حيث انصرف الجميع"الشعراء و المؤلفين" الى الجمع و التقليد و الى الزخرفة و التعقيد.
اما موضوعات النثر الفني فقد اقتصرت ضمن الرسائل الادبية او الاخوانية او وصف مشاهدات او مقامات مستعملين في ذلك الزخرفة و التصنيع الا فيما ندر. كما انقسم الشعر الى معالجة شقين هما:
1-الزهد:
تناول مدائح نبوية متضمنا كل انواع البديع"جناس-طباق-مقابلة-تورية" فكل بيت فيه نوع من البديع و فيه تمثيل له و قد سميت لذلك كل قصيدة من هذا النوع "بديعية"
2-الاباحية:
تناولت اقوال الهجر بالفاظ عارية صريحة لا تورية فيها و لا ايماء مع ضعف في الاسلوب و ضعة في المشاعر و هذا ما نجده في الغزل الماجن.
على الرغم من هذا الا ان هناك بعض من الاعلام من ذاع صيتهم في هذا العصر لكثرة المدارس و انصرافهم الى التاليف باكناف السلاطين فعالجوا موادا مختلفة كالادب حيث نجد ابن مالك الطائي في الفيته المشهورة و الكافية الشافية و في التاريخ الذي اشتهر فيه ابن خلدون في مقدمته و في الجغرافيا نجد الرحالة ابن بطوطة في كتابه تحفة "الانظار "
و هذا السيل من الاعلام انتج لنا نوعا من الشعر جديدا سمي بال:
الشعر التعليمي:
الذي له غرض تربوي تثقيفي تعليمي هادف بطريقة بسيطة