اخي ميخائيل نعيمة

اخي ميخائيل نعيمة
تعريف ميخائيل نعيمة
ولد بسكمنتا بلبنان عام 1889م من عائلة مسيحية تعلم في مسقط راسه ثم انتقل الى فلسطين "دار المعلمين الروسية" الى غاية 1906 ثم ارسل الى روسيا لمواصلة الدراسة ثم انتقل الى امريكا مع اخيه سنة 1911م لدراسة الحقوق و الاداب . و كان عضوا في الرابطة القلمية بقي يعمل فيها حتى سنة 1932.كتب في الادب شعرا و نثرا من اثاره"همس الجفون" "كان يا مكان" "الغربال" "في الغربال الجديد" "زاد المعاد " توفي سنة 1988 م
اثراء الرصيد اللغوي
في معاني الالفاظ
تهزج:تفرح-تطرب دان: منحط-ذل – مهانة
في الحقل المعجمي
الالفاظ التالية تنتمي الى مجال زراعي اجتماعي
في الحقل الدلالي
ندب فلان فلانا : كلفه ندب فلان الميت : رثاه ,بكاه ندب فلان حظه : تاسف ,تحسر انتدب فلان لفلان : خلفه
اكتشاف المعطيات
-يتحدث الشاعر عما خلفه الغرب بعد احتلال الدول العربية و يتوجه بالنداء في هذا النص الى اخيه العربي الذي كان ضحية لهذا الاحتلال
-اما القضية التي اراد الشاعر ان يلفت انتباهنا اليها هي محاولة بناء حضارة على اسس ليست لهم
-انطلاقا من راي الشاعر يلاحظ ان الدمار و الخراب في جميع الميادين هو ما خلفه الغرب في بلاد العرب
-نبرة العتاب الصريح تظهر في القسم الاخير من النص في قوله " اخي قد تم ما لو لم نشاه,نحن ما تما و قد عم البلاء و لو اردنا نحن ما عما "
مناقشة معطيات النص
-عبارة "لو اردنا نحن ما عما " توحي الى التاسف و التحسر لمصير الامة العربية
-اختلقت ايحاءات الشاعر من طبيعة و سياسة فمن الطبيعة "انتشار الجوع –الفقر.."
-استطاع الشاعر ان يشخص مفهوم الاصالة من خلال الدعوة الى التمسك بالقيم و المبادئ التي تجمع ابناء المجتمع و من خلال ذكره للارض و الوسائل الفلاحية الممكنة لمواصلة سيرورة الحياة
-ان البعد الذي يمكن استخلاصه من ارتباط الشاعر بالارض " الوفاء و الاخلاص للوطن" هو الدعوة الى الاخلاص و الوفاء للوطن
-يظهر موقف الشاعر من حضارة الغرب من خلال تنديده و رفضه لهذه الحضارة القائمة على الظلم و البطش و الاستغلال
تحديد بناء النص
-نوع الشاعر بين الانشاء و الخبر في هذا النص لانه يسرد حقائق مرة و يوجه و يرشد مرة اخرى, و من الخبر : " وقدس ذكر من ماتوا و عظم بطش ابطاله" و من الانشاء " لا تهزج" اسلوب نهي "اخي" اسلوب نداء "اركع صامتا"اسلوب امر
-اعتمد الشاعر لونا بيانيا يعكس نفسيته تمثل في المجاز فكان عقلياا في عبارة "هد الذل ماوانا" و مرسلا "اركع بقلب خاشع" علاقته جزئية "القلب من الجسم " لان القلب هو مكمن الخشوع
-ان نظرة الخطاب بارزة في النص لان الشاعر لجا الى نداء المخاطب في كل مقطع للتاكيد و التذكير.توظيفه للاوامر و النواهي بغرض النصح و الارشاد و التوجيه
-يدل تنوع القافية في القصيدة على اهتمام الشاعر بمضمون النص لا بشكله لانه يحبذ تحقيق الفكرة اكثر من الشكل "له اتجاه رومانسي" و من جهة ثانية اختلاف نبرة الخطاب من ابيات لاخرى ينجر عنه اختلاف الاحاسيس و المشاعر من غضب الى سرور ثم تشاؤم فتفاؤل.
تفحص مظاهر الاتساق و الانسجام
-من الروابط التي اعتمدها الشاعر في نصه هذا : حروف العطف و الجر " وقدس ,و عظم ,بمن دانا ,بقلب, لاوطانه"
-نمط النص هو نمط اعازي : هو اسلوب تواصلي يرمي الى توجيه تعليمات لفئة من الناس و دعوتهم للقيام بعمل معين او حركة او اتخاذ موقف او تنفيذ امر
مؤشراته و خصائصه:
-كثرة الجمل الطلبية بكل انواعها " الامر,النهي,الاستفهام"
-استعمال اسلوب التحذير و الاغراء
-استخدام الفعل المبني للمجهول بدل الامر للتركيز على الحدث او لظهور الكاتب بمظهر الحياد
مجمل القول
في النص نزعة تنديد صارخة لحضارة الغرب القائمة على الظلم و البطش و تزيين القبيح لان ميخائييل يشير الى ان الغرب و ان عرف حضارة مادية راقية في التصنيع و التكنولوجيا يبقى متخلفا من الناحية الانسانية بوحشية