القدس الجريييييييييييييح

ياقدس قلبي ذائبٌ ويعانــــــــي
ودموع عيني قرحت أجفانـــــــي
بكت العيون وفي الفؤاد مــــــرارةٌ
والحزن في جوفي وكل كيانــــــي
لن يستطيع الغرب مهما قدمــــــوا
تقديم حلٍ مطفيءٍ نيرانـــــــــي
نيران قلبي لن يزول أوارهـــــــا
حتى يفجِّر حرُّها بركانـــــــــي
ونهاجم الأعداء في أوكارهـــــــم
ونبيد صرح الظلم والطغيــــــــانِ
ياقدس أرضك لن تكون لغاصـــــبٍ
مهما تعالت صيحت الغربـــــــانِ
قصفو مروجك والجميع مشاهـــــدٌ
لدموع ثكلى أشعلت وجدانــــــي
قتلوا الشيوخ وأحرقوا أبنائهـــــم
ولقد تناسوا حرمة الإنســـــــانِ
صهيون تمرح أمتي في أرضنـــــا
وتبيد كل مناضلٍ شجعــــــــانِ
قد أمعنت صهيون في تمزيقنـــــا
حتى تعالت في ربى أوطانــــــي
لولا التفرق ما تعرض مجــــــرمٌ
لتراب أرضك أمة العربــــــــانِ
ولما تعرض صائحٌ أو ناعــــــقٌ
لرجالنا بالكذب والبهتــــــــانِ
يا أمتي تاريخنا وكفاحنــــــــا
ليثير في قلبي لضى أشجانــــــي
كنا نثور لصيحة مكبوتــــــــة
ونحطم الظلمات كالطوفـــــــانِ
تلك الشهامة أين راح رجالهـــــا
فلقد تعالت صيحة النســــــوانِ
هل تطلبون الحل من أعدائنـــــا
وهم الذين سعوا مع العــــــدوانِ
وتجاوزوا في ظلمنا وعدائنـــــا
فهمُ جميعاً في العدا سيـــــــانِ
كونوا جميعاً أمتي بكفاحكــــــم
فالعرب شعبٌ واحدٌ لا اثنــــــانِ
لا ينطفي لهبي وتهدأ ثورتـــــي
حتى نعيد النصر بالإيمــــــان

بسمةُُ على ثَغْرِهِ ترتسمُ جنةُُ في زحفِهِ تتوسَّمُ
قد جادَ بدمِهِ راضياً وجاءَ جَحَافِلَ الجُندِ يتقدِّمُ
هو نورُُ يُستضاءُ به وأملُُ يعيدَ المجدَ مُلثَّمُُ
خلاّ لنا الدارَ هانئةً بحورِ العينِ أملاً يغنَمُ
كيف نسلاهُ وكلُّنا في بيتِهِ يرفُلُ وينعَمُ؟
كيف ننساهُ وفداؤُهُ يُقدِّمُ النَّصرَ لنا ويُرْغِمُ؟
شيَّدَ التاريخُ له بحروفِ النورِ قُصوراً لا تُهْدمُ
تجرَّعَ المرَّ كيلاً طافحاً والبؤسُ من وجهِهِ مُستَلهَمُ
آهِ لو سمعتَهُ يوماً زاجِراً قوماً سُقوا المرَّ وتناوموا
ألا تباً لشعبٍ يتجرَّعُ الظلمَ مِراراً ويُساومُ
أما آنَ أنْ تُعيدوا مجدَكم وللتنازعِ والتناحرِ تُقاوموا
أما حانَ غضبُ الرَّحَى أم أنَّهُ للهوانِ مستسلمُ؟
القدسُ ضاعَ لها مجدُُ وحلَّ بالكرامِ ذُلُُّ وتجَهُّمُ
فالقدسُ أنَّ لجراحِهِ واستغاثَ بمن يُجيبُ ويرحمُ
كم من خائن متهاونٍ عاشَ قرناً ميتُُ قلبُهُ آثمُ
بركانُ الثورةِ لا يَخمدُ جوفُهُ جهنمُُ ونبعُهُ حِمَمُ
ينفجر فالعزة له تبتهج وترتقي في العُلا شِيمُ
تعلو الجباهَ رايةٌ خفَّاقةُُ وعلى جنبِهِ مهندُُ صارمُ
يرفعُ عن مآذِنِهِ الأسَى ويُذِلُّ رقابَ الكُفرِ ويُحطِّمُ
فما التواني لمن سُلبَ وليسَ ينفعُ ميتاً ندمُ
وليتَ البكاءَ ينفعُ وحدَهُ إذن لجُدْنَا بهِ وما بقِيَ دمُ

_______
منقول

السلام عليكم والله قصيدة رائعة