--------------------------------------------------------------------------------
لغزة في الفؤاد كثير حب
أبوح به ولو غضب الأعادي
أراق بها اليهود دماء قومي
فسال الدمع من حدق الفؤاد
ولم تسلم مساجدهم فدكوا
منائرها فصارت كالرماد
فعذرا إخوتي إنا أسارى
وإن الظلم عم بكل واد
ولو في المسلمين اليوم حر
لما كنتم سبايا للأعادي
صبرتم والعدو بكم محيط
يحاصر في السهول وفي الوهاد
هُمُ القسام كانوا اليوم فينا
معالم في المحجة والسداد
رأوا عارا قعودهم ولكن
أجابوا حيث أعلنها المنادي
كماةً مقبلين بكل فخر
إلى ميدان ساحات الجهاد
مآثر سطروها قد أعادت
لنا الأمجاد تُرفع كالعماد
أذاقوا لليهود بها جحيما
بأيدي فتية غُرٍّ شداد
صورايخا تثير الرعب، باتوا
يقضون اللياليَ في السهاد
وحدث عن (نزار) قضى شهيدا
صبورا في النزال وفي الجلاد
وقد كان الشجاع ينير دربا
بعلم صادق نحو الرشاد
أراكم صابرين فلا تميلوا
سيأتي نصرنا رغم العوادي
شعر محمد فال بن سيدي الشنقيطي