القسم الثالت
حضارة الاندلس....مجد الامجاد..كيف كانت...وكيف اندثرت.اه يا اندلس سنظل نبكي ونبكي وننتحب عليك ابد الدهر
كنت مجدا للعرب اليوم اصبحت مجدا للغرب
اضاعوك وتركوك وقدموك هدية لاوروبا
اللسان يعجز عن الحديث عن الاندلس وتاريخ الاندلس مجد الامة العربية وذورة ما بلفته من العلم.
تأثر الاوربيين بالحضارة الاسلاميةوعن تأثر الأوربيين في حضارة المسلمين وللعلم الأندلس عاشت ست قرون بدون ان يضيء في شوارعها مصباح واحد الا بعد ما دخل المسلين اوربا وبالتحديد الأندلس حتى نشروا الحضارة بشكل يعيد لها الحياة.. فضلا عن العلوم التي يرجع لها الفضل بعد الله لأنتعاش اوربا علميا..
لاحظوا الفن الإسلامي من خلال النقوش في إحدى الجوامع الإسلامية في أسبانيا والتي ستظل شاهدا على تلك الحضارة
فقد كان أغلب سكان أوربا أنذاك من البربر
فنقل المسلمون كافة علومهم ومجلداتهم وأبحاثهم وتجاربهم إلى أوربا عبر الأندلس
ومنها إنتشرت في كل أرجاء المعمورة قصة وجود مشعل حضاري وعلمي سابق لعصرة في الأندلس
ألا وهي الحضاره الإسلامية
فسارع الإقطاعيون في كل أوربا والمقتدرون لإرسال أبنائهم للأندلس
لتعلم اللغة العربية ومن ثم ترجمة كتب العرب المسلمون
ونقل تجاربهم وإقتباسها في مختلف العلوم ومجالات الحياة
كالفلك والطب والهندسة والعمارة والكمياء والموسيقى وكافة العلوم
والفنون الأخرى وهاهي التي تدرس اليوم في أعرق جامعات الغرب قاطبة
فالأمناء منهم يؤكد إلى الآن بأن هذه العلوم والنظريات
مصدرها تلك الحضارة الإسلامية التي كانت في الأندلس
إلى درجة أن الطلبة البربر عند عودتهم الى بلدانهم ومناطقهم
كانوا يفاخرون بتعلمهم اللغة العربية وعندما يتقن الطالب الجديد بعض الكلمات العربية
فكان يفاخر بها بين أقرانه اللذين لم يحالفهم الحظ للإلتحاق بمدارس المسلمون
فمثلا عندما كان يريد ماء
لا يقلها مثلا بلغته
I WANT SOME WATER
بل يقول
أريد ماء بضم الألف في أريد وتنوين الفتح في همزة ماء
والسكر غالبا في الاتينيات شوجر
ويطلبه الطلاب
سوكر من فدلك
فهكذا قصة الحضارة وتأثيرها
والأهم من ذلك بأنه لا يزال الى اليوم واضحا وجليا ذلك التأثر بالنقوش الإسلامية
في مختلف النقوش الفنية في أسبانيا
مهد الحضارة الإسلامية الأندلسية
تضفل بمشاهدة بعض مقاطع الفيديو عن حضارة الاندلس
من هنا
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]علماء الأندلسكان العالم الإسلامي مفتوح الحدود، تجتازه قوافل التجارة وأفواج الرحالة والحجاج المسلمون القاصدون لبيت الله الحرام، والحجاج المسيحيون القاصدون لبيت المقدس، ويجتازه طلاب العلم جيئة وذهابا، فترى طرق البر والبحر مشغولة بنقل طلاب العلم من الأندلس وإفريقية إلى مصر والشام وإلى أصفهان وهمذان وبخارى وسمرقند وتراها مشغولة بنقل طلاب هذه المدن إلى (بلرم) و (سالرنو) و(ومازرة) في صقلية وإلى القيروان وفاس ومراكش في إفريقيا وإلى قرطبة وأشبيلية وبلنسية ومرسية وغرناطة في الأندلس. ولما استولى النورمان على صقلية سنة 495هـ/1102م بزعامة روجيه الأول، وأمتد الغزو الإسباني بعدئذ في الأندلس وتمّ الاستيلاء على طليطلة وأشبيلية وبلنسية وقرطبة، كانت شهرة هذه المدن بمدارسها وعلمائها قد ذاعت في أوروبا.وقد لقيت هذه المدارس رعاية من ملوك إسبانيا وكان أكثرهم رعاية لها وعناية بها ملك قشتالة ألفونسو العاشر، فقد كان محباً للعلم، وكان شاعراً ومؤرخاً فلقب بالملك الحكيم.
وقد أنشأ في مرسية مدرسة للترجمة وتولى الترجمة فيها من العربية إلى اللاتينية مترجمون، من مسلمين ونصارى ويهود. وفي صقلية أحاط روجيه الأول المسلمين برعايته واحتفظ بالنظام الإداري الذي أقامه المسلمون في دولتهم السابقة, وسار ابنه روجيه الثاني سيرته، وفي عهده استمرت الحركة العلمية في نشاطها, وكان أبرزها ما قام به الشريف الإدريسي من أبحاث في الفلك والجغرافية وتأليفه كتاباً في الفلك الجغرافي أهداه إلى (روجيه) وعرف باسم (كتاب روجيه) أو (الروجيري). وفي سنة 601هـ/1205م آلت جزيرة صقلية إلى الملك الألماني فردريك الثاني فازداد برعايته نشاط الحركة العلمية وولعه بالعلماء العرب في مصر والشام فكان يتصل بهم ويستطلع منهم عما يشكل عليه, من ذلك أنه أرسل إلى صديقه الملك الكامل بعدة مسائل في الهندسة والرياضة فبعث بها إلى علم الدين قيصر بن أبي القاسم الأسفوني المعروف بقيصر تعاسيف (ت: 650هـ) فكتب جوابها, وكان قيصر أشهر من أنجبت مصر والشام من الرياضيين. وقد أنشأ فردريك معاهد للعلم في (بلرم) عاصمة الجزيرة وفي (سالرنو) و (نابولي) وكان يفد إليها كثير من طلاب العلم والمعرفة يتلقونها عن علماء عرب, وفيها كانت تترجم إلى اللغة اللاتينية كثير من كتب العرب. ولم يحمل بلاط ألفونسو العاشر وفرديريك الثاني من الطابع المسيحي إلا الاسم، إذ غلب عليهما طابع الحضارة الإسلامية.
وفي مستهل القرن الثالث عشر للميلاد (السابع الهجري) بدأ إنشاء الجامعات في أوروبا. ففي عام 1211م أنشئت جامعة باريس, وفي عام 1215م أنشئت جامعة أكسفورد, وفي عام 1221م أنشئت جامعة مونبيلية بفرنسا وفي عام 1228م أنشئت جامعة (سلمنكا) بإسبانيا، وفي عام 1230م أنشئت بمساعي الملك فرديريك الثاني جامعة في (بلرمو) و{بادوفا} وفي عام 1232م أنشئت جامعة كمبريدج، وتوالى بعد ذلك إنشاء الجامعات. ومن هذه الجامعات التي ورثت علم العرب المطبوع بالثقافة الهيلينية انبثق عصر النهضة. وكما كان سقراط وأفلاطون وأرسطو وأرخميدس وايبوقراط وجالينوس وبطليموس وغيرهم من عباقرة اليونان رواد العرب في العلم والفلسفة كذلك فإن الكندي والرازي والبتاني وابن سينا والفارابي وابن الهيثم والبيروني وابن النفيس والزهراوي وابن زهر وابن رشد وابن الطفيل وابن باجة وابن البيطار وغيرهم كانوا رواد أعلام الأندلس.