التقارب بين المدارس الإسلامية
بما أننا أمة تعاني التمزق في كل الإتجاهات، فإن الهدف البعيد الذي يجب أن يكون هماً لكل المسلمين هوالوحدة الإسلامية، أما المراحل التي يجب أن تسبقه فهي التقارب بين المدارس الإسلامية المختلفة فكرياً ومذهبياً وطائفياً، وعندما ننتقل إلى أهداف أصغر نجد أن التعاون والتواصل فيما بيننا أبناء الطرق الصوفية الحقة هو نقطة البداية التي يجب أن ننطلق منها نحو الهدف البعيد.
وننقل هنا ما كتبه موقع التقريب تذكيراً لأصحاب المواقع وكذلك أصحاب الأقلام من الدعاة والكتاب لمنهج الإعتدال في القول والكلمة والذي يفضي إلى التقريب بين المسلمين بإذن الله تعالى :
رجاء إلى القائمين على المواقع الإسلامية
إلى أصحاب المواقع الإسلامية الجادة في تكريس فكر الوحدة الإسلامية والحوار الهادئ والمسؤول، نفتح قلوبنا ونمد أيدينا للتعاون على البر والتقوى.
نرجوأن يحرصوا معنا على وحدة الأمة الإسلامية وتكريس مبادئ الأخوة الإسلامية وآداب الحوار والاختلاف في كل ما ينشرونه على مواقعهم ، وأن يتصوروا أمامهم حالة المسلمين وما هم عليه من تفرق أدّى بهم الى حضيض البؤس والشقاء.
كما نرجو، عند الكتابة عن أية طائفة من الطوائف الاسلامية ، أن يتحروا الحقيقة فى الكلام عن عقائدها، وألا يعتمدوا إلا على المراجع المعتبرة عندها، وأن يتجنبوا الاخذ بالشائعات وتحميل وزرها لمن تبرأ منها، وألا يأخذوا معتقداتها من مخالفيها.
رجاء إلى أصحاب الأقلام
نرجومن الكاتب الاسلامى أن يحاسب نفسه قبل أن يخط أى كلمة، وأن يتصور أمامه حالة المسلمين وما هم عليه من تفرق أدّى بهم الى حضيض البؤس والشقاء، وما نتج عن تسمم الافكار من آثار تساعد على انتشار اللادينية والالحاد.
ونرجومن الباحث المحقق ان شاء الكتابة عن أية طائفة من الطوائف الاسلامية أن يتحرى الحقيقة فى الكلام عن عقائدها، وألا يعتمد الا على المراجع المعتبرة عندها، وأن يتجنب الأخذ بالشائعات وتحميل وزرها لمن تبرأ منها، وألا يأخذ معتقداتها من مخالفيها.
ونرجومن الذين يحبون أن يجادلوا عن آرائهم أومذاهبهم أن يكون جدالهم بالتى هى أحسن، وألا يجرحوا شعور غيرهم، حتى يمهدوا لهم سبيل الاطلاع على مايكتبون، فإن ذلك أولى بهم، وأجدى عليهم، وأحفظ للمودة بينهم وبين اخوانهم.
من المعروف أن (سياسة الحكم والحكام) كثيراً ما تدخلت قديماً في الشئون الدينية، فأفسدت الدين وأثارت الخلافات لا لشىء الا لصالح الحاكمين وتثبيتاً لاقدامهم، وأنهم سخّروا مع الاسف بعض الاقلام فى هذه الاغراض، وقد ذهب الحكام وانقرضوا، بيد أن آثار الاقلام لاتزال باقية، ثؤثر فى العقول أثرها، وتعمل عملها، فعلينا أن نقدر ذلك، وأن تأخذ الامر فيه بمنتهى الحذر والحيطة.
وعلى الجملة، نرجوا ألا يأخذ أحد القلم، الا وهو يحسب حساب العقول المستنيرة، ويقدم مصلحة الاسلام والمسلمين على كل اعتبار.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]