"
القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام
كشفت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" اليوم الإثنين (6-4) أن المؤسَّسة الصهيونية قامت بسرقة أحجار المسجد
الأقصى المبارك، ووضعتها في "الكنيست"، مؤكدةً أنها وثقت هذه الجريمة بالصور الفوتوغرافية.
وعرضت "مؤسسة الأقصى" في تقريرها الجريمة وتفاصيلها، قائلة: "إن المؤسَّسة الصهيونية قامت بسرقة عدة أحجارٍ
من أحجار المسجد الاقصى كانت موضوعة على بُعد ثلاثة أمتار من الجدار الجنوبي للمسجد".
وأكدت أنها اخترقت عصر اليوم السياج الذي وضعته سلطة الآثار الصهيونية حول الموقع، ووجدت داخله حجرَين كبيرين
وبجانبيهما آثارٌ ترابيةٌ تدلُّ على نزع هذه الأحجار من أماكنها.
وأكدت أن المؤسَّسة الصهيونية نصبت قبل أشهر خيمةً سوداء في الموقع المذكور، ومنعت الاقتراب منها أو تصويرها؛
الأمر الذي يُظهر أن المؤسسة كانت تقوم بجريمتها وتتكتم عليها.
وأضافت أن هناك حجرًا نُقل إلى جهةٍ مجهولةٍ، فيما نُقل آخر إلى "الكنسيت" الصهيوني، مرجِّحةً قيام المؤسسة
الصهيونية بتغيير ملامح الحجر المذكور ومعالمه، مشددة على أن المؤسَّسة الصهيونية ستقوم بسرقة أحجار أخرى
ونقلها، مع الإشارة إلى أن معالم الجريمة الصهيونية الأخرى قد تخفى عن الأعين.
وأضافت المؤسسة أنها حصلت ظهر الإثنين (6-4) على معلوماتٍ تفيد أن المؤسسة الصهيونية قامت بوضع حجر
الأقصى المسروق بالأمس في "الكنسيت"، وقامت بالتقاط الصور للحجر أمام المبنى العام لـ"الكنيست ".
لصوص آثار
من جانبه، قال الشيخ كمال خطيب، نائب الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني: "واضح جدًّا أن هناك لصوصًا
للتاريخ، ولصوصًا للجغرافيا، ولصوصًا للآثار، ولكن الجانب الصهيوني يتقن اللصوصية في هذه الجوانب كلها؛ فيقوم
بسرقة الأرض الفلسطينية وينهبها، ويقوم بسرقة التاريخ الفلسطيني ومحاولة تزويره، وها هو الآن يقوم بسرقة الآثار
الإسلامية والعربية، ويزعم أنها من بقايا هيكلهم الثاني المزعوم، ولم يعد هناك حدٌّ للوقاحة الصهيونية التي تريد أن
تغطيَ الشمس بغربال؛ فإن كل بحثهم وتنقيبهم لم يوصلهم الى أدنى دليلٍ يبيِّن أنه كان في المكان يومًا ما هيكل؛
فالأرض والحجر والتاريخ يؤكدون أن المسجد الأقصى المبارك كان من يوم آدم، وسيظل إلى قيام الساعة".
وأضاف: "واضحٌ جدًّا أن المؤسَّسة الصهيونية قد اختارت وضع الحجر المسروق أمام "الكنيست" لأنه يرمز إلى
المؤسَّسة الصهيونية، والمصدر التشريعي، والسياسي لها، ولا شك أن المؤسسة الصهيونية هي التي تقف وراء
أفعال الحفر والتدمير والنبش تحت محيط المسجد الاقصى المبارك وفيه، وهي التي تقف وراء سرقة هذا الحجر من
الآثار الإسلامية الأموية، ومن هنا تشير المؤسسة الصهيونية إلى أنها تصر على الاستمرار في النبش والتدمير".
وتابع: "تمت هذه السرقة في وضح النهار؛ فيجب أن تكون مؤشرًا لكل مسلمٍ وعربيٍّ وفلسطينيٍّ على ما تحمله
قادمات الأيام من توجُّهٍ دمويٍّ وعدوانيٍّ صهيونيٍّ ضد شعبنا وقضيتنا؛ الأمر الذي يستوجب موقفًا شجاعًا وجريئًا، ولا
يستوجب استمرار البكاء على ال أطلال".